هادي يعود إلى عدن تحت حماية المارينز بالتزامن مع زيارة مرتقبة لـ”ولد الشيخ” إلى الرياض ومراقبون يتحدثون عن معركة الساحل الغربي
يمنات – صنعاء – خاص
قالت مصادر صحفية إن جنود من المارينز الأمريكي وصلوا صباح السبت 26 نوفمبر/تشرين ثان 2016، إلى مدينة عدن، جنوب البلاد.
و فيما لم يتضح بعد أسباب وصول المارينز إلى مدينة عدن. وصل عبد ربه هادي إلى مطار عدن الدولي، ما جعل البعض يربط بين عودته إلى المدينة و وصول المارينز الامريكي.
و جاءت عودة هادي إلى عدن في وقت تحدثت فيه أنباء عن زيارة سيقوم بها اليوم السبت المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض للقاء هادي و مسؤولين في حكومته لمناقشة خارطة الطريق التي لا يزالون يرفضون التعاطي معها.
مغادرة هادي إلى عدن، بالتزامن مع زيارة ولد الشيخ إلى الرياض، مؤشر على رفض سعودي لخارطة الطريق، كون مغادرة هادي لن تتم بدون علم الرياض، التي لا يزال موقفها من خارطة الطريق ضبابيا.
و في الوقت ذاته فإن نقل جنود مارينز إلى عدن بالتزامن مع عودة هادي، يشير إلى أن الهدف من نقلهم إلى عدن هو توفير الحماية لـ”هادي” في مقر اقامته، ما يثير تساؤلا مهما حول علاقة واشنطن بعودة هادي إلى عدن في حين انها تعلم أن ولد الشيخ سيلتقي هادي في الرياض.
ذلك كله يؤكد ما ذهب إليه محللون ومراقبون أن التفاهمات التي تمت في مسقط بحضور وزير الخارجية الامريكي لم يكن إلا “فخا” نصب لوفد صنعاء، بهدف تجديد قبوله باتفاق ظهران الجنوب و تراتيبية بنود خارطة الطريق.
و أمس الجمعة، وصلت تعزيزات عسكرية تضم مدفعية و دبابات و ناقلات جند و مدرعات إلى ميناء الزيت في البريقة غرب عدن.
و نقلت هذه التعزيزات إلى مقر التحالف السعودي في البريقة، بحسب مصادر خبرية.
و يأتي نقل التعزيزات في وقت تحدثت تقارير صحفية عن ترتيبات تقوم بها قوات التحالف السعودي مع القوات الموالية لها بهدف الاعداد لمعركة الساحل الغربي الممتد من باب المندب جنوبا و حتى ميدي شمالا.
و قبل حوالي اسبوع نقل التحالف السعودي تعزيزات عسكرية مكونة من أسلحة ثقيلة و جنود إلى جبهة باب المندب، فيما تشهد جبهة ميدي مواجهات مستمرة منذ أسبوع.
و يرى مراقبون إن عودة هادي إلى عدن و عدم مقابلة “ولد الشيخ” الذي كان مقرر وصوله اليوم السبت إلى الرياض، مؤشر على سعي التحالف السعودي نحو الخيار العسكري و اعتزامه فتح معركة جديدة في باب المندب، بهدف تحقيق تقدم على الأرض قبيل اطلاق جولة تفاوض جديدة.